مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٨١
أبي خالد ذي الشامة النحاس (1)، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له:
إن عمي وابن عمي أصيبا مع أبي الخطاب (2) فما قولك فيهما؟ فقال: " أما من قتل معه مسلم لنا دونه فرحمه الله، وأما من قتل معه مسلم له دوننا فقد عطب " (3).
[/] أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الصلت، عن زرعة بن محمد الحضرمي (4)، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، عن موسى بن أشيم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أريد أن تجعل لي مجلسا، فواعدني يوما فأتيته للميعاد، فدخلت عليه فسألته عما أردت أن أسأله عنه، فبينا نحن كذلك إذ قرع علينا رجل الباب، فقال: " ما ترى، هذا رجل بالباب " فقلت: جعلت فداك أما أنا فقد فرغت من حاجتي فرأيك، فأذن له، فدخل الرجل فتحدث ساعة، ثم سأله عن مسائلي بعينها لم يخرم (5) منها شيئا، فأجابه بغير ما أجابني، فدخلني من ذلك ما لا يعلمه إلا الله ثم خرج.
فلم نلبث إلا يسيرا حتى استأذن عليه آخر فأذن له فتحدث ساعة، ثم سأله عن تلك المسائل بعينها، فأجابه بغير ما أجابني وأجاب الأول قبله، فازددت غما

١ - في نسخة " س وض ": النخاس.
٢ - تقدمت ترجمته في حديث رقم ٧٧.
٣ - لم أعثر له على مصدر. والعطب: الهلاك. الصحاح ١: ١٨٤ - عطب.
٤ - زرعة بن محمد الحضرمي: أبو محمد ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، عده البرقي من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام)، وعده الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام) وفي من لم يرو عنهم (عليهم السلام).
انظر رجال النجاشي: ١٧٦ / ٤٦٦، رجال البرقي: ٤٨، رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٨ و ٣٥٠ / ٢ و ٤٧٤ / ٥، خلاصة الأقوال: ٣٥٠ / ١٣٨٥.
٥ - يخرم: ينقص. الصحاح ٥: ١٩١٠ - خرم.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»