تغلب على من ثلاثة رجال، أبو القاسم الحسين التقى، وأبو الغنائم محمد، وأبو الفضل على، وكان له ابن رابع يكنى أبا طاهر واسمه محمد، وقيل هبة الله، أعقب ابنا انقرض الابن، وانتمى إليه رجل اسمه محمد ويلقب بقرة، خدم الديوان بسوراء فلقب العامل وعرف بذلك. قال التقى عبد الله بن أسامة: أنكره أبوه وأعمامه وبقى وهو على دعواه برهة وحسنت حاله وضمن معاملة سوراء أكثر من أربعين سنة واحتاج أبو طاهر هبة الله إليه فاقر به بعد إنكاره. قال الشيخ عبد الحميد بن التقى بن أسامة الحسنى: وأما العامل فالغمز فيه قوى ظاهر أمه بنت المكحول كانت غير مأمونة على نفسها تزوجها أبو طاهر وهي حاملة من زوج آخر يعرف بابن ذودة الملاح، وللعامل عقب متصل بسوراء إلى الآن والله بحالهم أعلم.
أما أبو القاسم الحسين التقى بن أبي تغلب فمقل، وعقبه يرجع إلى محمد بن أبي الفتوح محمد بن أبي الحسين محمد بن محمد الضرير بن أبي القاسم التقى المذكور يعرف بسندر، وبه يعرف ولده، وأما أبو الغنائم محمد بن أبي تغلب فأعقب من ابنه أبى عبد الله محمد الملقب شميرة وحدة، ويقال لولده بنو شميرة وهم بسوراء، وأما أبو الفضل علي بن أبي تغلب وفى ولده البيت فأعقب من رجل واحد وهو مجد الشرف أبو نصر أحمد بن أبي الفضل على، وأعقب مجد الشرف من رجلين وهما أبو عبد الله محمد مجد الشرف، وأبو الفضل على كمال الشرف.
فمن ولد أبى عبد الله محمد مجد الشرف بن أبي نصر أحمد بن أبي الفضل على، الفقيه العامل فخر الدين يحيى بن أبي طاهر هبة الله بن شمس الدين أبى الحسن علي بن محمد مجد الشرف المذكور، وكان سيدا فاضلا جليل القدر، وله ثلاثة بنين الفقيه الزاهد تاج الدين محمد أبو الغنائم، والنقيب الطاهر زين الدين أبو طاهر هبة الله، وجلال الدين أبو القاسم أما زين الدين هبة الله فتولى النقابة الطاهرية وصدارة البلاد الفراتية وغيرها، وقتل بظاهر بغداد سنة إحدى