عمدة الطالب - ابن عنبة - الصفحة ٢٧٩
واضطربت الأمور على المطهر (1) بن علي جرح نفسه حتى مات وسمع منه كلام يفهم منه الشكاية من الشريف محمد بن عمر (2) فقبض عليه عضد الدولة ونقله إلى فارس ودخلت اليد في أملاكه وأسبابه وله حكايات كثيرة تدل على سعة جاهه وكثرة ماله وعلو همته.
فمن عقبه خزعل، وهو أبو محمد الحسن بن عدنان بن الحسن بن محمد ابن محمد بن محمد بن عمر بن أبي الحسن محمد الشريف الجليل المذكور، يقال لولده بنو خزعل المذكور ولهم بقية بالعراق، ومنه الآن السيد الطالب بن محمد بن منصور بن حسن بن محمد بن الحسن خزعل، بسبزوار وخراسان وأما أبو محمد الحسن الفارس النقيب بن يحيى بن الحسين النسابة بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة، فكان له خمسة وأربعون ولدا منهم ثلاثون

(1) الصحيح (المطهر بن عبد الله) كما عرفت. م ص (2) كان الشريف محمد بن عمر المذكور مع الوزير المطهر في عسكره فاتهمه الوزير بمراسلة الحسن بن عمران واطلاعه على أسراره، وخاف المطهر أن تنقص منزلته عند عضد الدولة فأخذ سكينا وأراد قتل نفسه فقطع شرايين ذراعه فنزف منه الدم ثم مات وحمل إلى بلده كازرون فدفن بها.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست