محمد بن عبد الله، وعقب يوسف باليمامة كان من إبراهيم ومحمد وهو الذي يقال له الفرقاني نودي عليه ببغداد وتبرأ من النسب فوجه إليه أخوه إبراهيم بن يوسف رسولا قاصدا فحمله إلى اليمامة، قال الشيخ العمرى: وهذا يدل على صحة نسبه وله عقب هناك وقال الشيخ أبو عبد الله بن طباطبا الحسنى: سألت أهل اليمامة من العلويين عن هذا البيت فلم يعرفه أحد منهم ولا ذكروا بقية لهم. حدثني الشيخ المولى السعيد العلامة النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معية الحسنى أن إبراهيم بن شعيب اليوسفي حدثه أن بنى يوسف الأخيضر مع عامر وعايد نحو من ألف فارس يحفظون شرفهم ولا يدخلون فيهم غيرهم، ولكنهم يجهلون أنسابهم ويقال لهم بنو يوسف - آخر ولد يوسف الأخيضر وهم آخر ولد إبراهيم ابن الجون والله أعلم -.
أما عبد الشيخ الصالح ابن الجون وعقبه أكثر بنى الحسن عددا وأشدهم بأسا وأحماهم ذماما، فأعقب من خمسة رجال وهم موسى الثاني، وسليمان، وأحمد المسور ويحيى السويقي، وصالح. أما صالح بن عبد الله بن الجون فهو أقل (1) اخوته عقبا أعقب من ولده أبى عبد الله محمد الشاعر، ويقال له الشهيد كان قد خرج على الحاج أيام المتوكل وأخذ وحبس بسر من رأى وطال حبسه، ومدح المتوكل بعدة قصائد وعمل في السجن شعرا كثيرا منه القطعة السائرة وهي (2):
طرب الفؤاد وعاودت أحزانه * وتلعب شغفا به أشجانه وبدا له من بعد ما اندمل الهوى * برق تألق موهنا لمعانه