(فصل) ووجدت في بعض ما وقفت عليه، ان والده المعظم علي ابن الحسين بن بابويه رضي الله عنه، كان ممن أخذ طالعه في النجوم وان ميلاده بالسنبلة، وعلي بن بابويه كانت له مكاتبة إلى مولانا المهدي صلوات الله عليه على يد أبي القاسم الحسين بن روح رضوان الله عليه واجتمع به على يد علي بن جعفر بن الأسود، وهو الذي سأله أن يرزقه الله الولد فيما كتبه إلى مولانا المهدي سلام الله عليه، فكتب إليه قد دعونا الله تعالى لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين، وذكر جماعة انهم كانوا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله، فقال رحم الله علي بن الحسين ابن بابويه، فقيل له انه حي فقال إنه مات في يومنا هذا، فكتب، فجاء الخبر بأنه مات في ذلك اليوم، وقد ذكر هذه المعاني أبو العباس النجاشي في فهرست كتب الشيعة (فصل) ورويت في كتاب اختيار جدي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله من كتاب أبي عمر ومحمد بن عمرو بن عبد العزيز الكشي، ما يقتضي ان الطوسي كان يختار التصديق بحكم النجوم ولا ينكر ذلك ونحن نذكر ما روي عنه في أول اختياره، ولم ننقل الحديث بذلك من خطه قدس سره، فاما ما ذكرنا عنه في خطبة اختياره لكتاب الكشي، فهذا لفظ ما وجدناه، املى علينا الشيخ الجليل الموفق أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي أدام الله علوه وكان ابتداء املائه يوم الثلاثا السادس والعشرين من صفر سنة ست وخمسين
(١٣٠)