فرسه وفي ذلك قلت لقد فجع الدين الحنيف بما جرى * على السبط والهادي النبي سفيره وأي امرئ يلقاه في عظم رزئه * غداة غدت كفا سنان تبيره وهذا سنان اخذه المختار فقطع يديه ورجليه وأغلى قدرا ملئت زيتا وطرحه فيه وهو حي قال هلال بن نافع انى لواقف في عسكر عمر بن سعد إذ صرخ صارخ ابشر أيها الأمير قد قتل الحسين فبرزت بين الصفين وانه ليجود بنفسه فوالله ما رأيت أحسن منه ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيبته عن الفكرة في قتله وطلب منهم ماء فقال له رجل والله لا تذوقه حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها فقال بل أرد على جدي رسول الله واسكن معه في مقعد صدق عند مليك مقتدر واشرب من ماء غير آسن وأشكو إليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي فغضبوا بأجمعهم حتى كأن الرحمة سلبت من قلوبهم ورويت ان غاضرة بن فرهد قال إن أبا بكر الهذلي لما قتل الحسين (ع) بكى حتى اختلج منكباه وقال وا ذلاه لامة قتل ابن دعيها ابن نبيها ولما قتل مال الناس إلى سلبه ينهبونه فاخذ قطيفته قيس بن الأشعث فسمي قيس القطيفة واخذ عمامته جابر بن يزيد وقيل أخنس بن مريد ابن علقمة الحضرمي فاعتم بها فصار معتوها واخذ برنسه مالك بن بشير الكندي وكان من خز واتى امرأته فقالت له أسلب الحسين (ع) يدخل بيتي واختصما قيل لم يزل فقيرا حتى هلك واخذ قميصه إسحاق بن حوية فصار أبرص وروي انه وجد في القميص مائة وبضع عشر ما بين
(٥٧)