انا يزيد وأبي المهاجر * كأنني ليث بغيل خادر يا رب انى للحسين ناصر * ولابن سعد تارك وهاجر وكان يكنى أبا الشعثاء من بني بهدلة من كندة وبرز حصين بن تميم فخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه بالسيف فوقع عليه أصحابه فاستنقذوه ثم شدوا على حبيب فقتل رجلا منهم وهو يقول انا حبيب وأبي مظاهر * فارس هيجاء وحرب تسعر ونحن أوفى منكم واصبر * ونحن أعلى حجة واظهر * حقا واتقى منكم واعذر وخرج وهب بن جناب الكلبي وأحسن في القتال وصبر على ألم النصال ومعه امرأته ووالدته فرجع إليهما وقال أمه أرضيت أم لا قالت ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين قالت امرأته بالله لا تفجعني بنفسك وقد أجبتها انا بلسان حاله متمثلا لا بلسان مقاله ذريني ادر وجها وقاحا إلى العدلي * فما لاخى الاحقار ان يتجملا متى قر في غمد حسام وبان عن * حصان لجام والفتى غرض البلا فقالت له أمه يا بني أعزب عن قولها وقاتل بين يديه لتنال شفاعة جده يوم القيامة فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وقالت فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله فاقبل يردها فامتنعت فقال (ع) جزيتم من أهل البيت خيرا ارجعي فرجعت ولم يزل يقاتل ثم قتل ثم خرج انس بن الحارث الكاهلي
(٤٦)