مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٣٦
النساء الخدود وشققن الجيوب فترقرقت عيناه بالدموع وقال لو ترك القطا لغفا ونام ليلا لنام المقصد الثاني في وصف موقف النزال وما يقرب من تلك الحال ثم إن عمر بن سعد دعا قومه إلى القتال فأجابوه وندبهم إلى محاربة الحسين عليه السلام وأهل بيته فلم يخالفوه فقد رويت ان عبيد الله بن زياد قال لعمر بن سعد اكفني أمر الحسين وقتاله وقد وليتك بلاد الري وروى أن عليا (ع) لقى عمر بن سعد يوما فقال له كيف تكون يا عمر إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار ثم إن الحسين (ع) لما علم أنهم مقاتلوه وسئل عمر بن سعد المهادنة وترك القتال بواحدة من ثلاث ان يرجع إلى موضعه الذي جاء منه أو يمضى إلى بعض البلاد يكون كأحدهم أو يمضى إلى يزيد فيرى فيه رأيه فقال عمر بن سعد أخاف ان تهدم داري فلما قامت الحرب على ساقها ومدت على أصحاب الحسين (ع) صافي رواقها واظلمت الأيام بعد اشراقها ومد عمر بن سعد بالعساكر حتى تكملت العدة لست خلون
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست