مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٦٨
في الدنيا مجاهدا في سبيلك فهديته إلى صراطك المستقيم أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر والغدر والخيلاء فانا أهل بيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسنا وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا فنحن عيبة علمه أكرمنا بكرامته وفضلنا بمحمد نبيه صلى الله عليه على كثير ممن خلق تفضيلا فكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالا وأموالنا نهبا كانا أولاد ترك أو كابل فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا ونالت أيديكم من أموالنا فكان العذاب قد حل بكم واتت نقمات إلا لعنة الله على الظالمين تبا لكم يا أهل الكوفة أي ترات لرسول الله صلى الله عليه قبلكم وذحول له لديكم بما عندتم بأخيه علي بن أبي طالب وافتخر مفتخر فقال نحن قتلنا عليا وبني علي * بسيوف هندية ورماح وسبينا نساءه سبى ترك * ونطحناهم فأي نطاح بفيك الكثكث والأثلب افتخرت بقتل قوم زكاهم الله في كتابه وطهرهم واذهب عنهم الرجس فاقع كما اقعى أبوك وإنما لكل امرئ ما اكتسب أحسدتمونا على ما فضل الله به فما ذنبنا ان جاش دهرا بحورنا * وبحرك ساج ما يواري الدعامصا ذلك فضل الله يؤتيه يشاء ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور فضج الموضع بالبكاء والحنين وقال حسبك يا ابنة الطيبين أحرقت قلوبنا وأضرمت أجوافنا فسكتت قال وخطبت أم كلثوم بنت علي عليه السلام من وراء كلة وقد غلب
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست