من المحرم عشرين ألفا وضيق على الحسين وأصحابه قام (ع) فاتكا على سيفه ثم حمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد أيها الناس انسبوني وانظروا من انا ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي الست ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه وابن أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبى أولم يبلغكم قول رسول الله صلى الله عليه وآله مستبشرا لي ولأخي انا سيد شباب الجنة اما في هذا حاجز لكم عن سفك دمى وانتهاك حرمتي قالوا ما نعرف شيئا مما تقول فقال إن فيكم من لو سألتموه لأخبركم انه سمع ذلك من رسول (ص) في وفي أخي سلوا زيد بن أرقم والبراء بن عازب وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله الأنصاري وسهل بن سعد الساعدي يخبروكم عن هذا القول فان كنتم تشكون أفتشكون انى ابن نبيكم والله ما تعمدت كذبا منذ عرفت ان الله يمقت عليه أهله فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن نبي غيري هل تطالبوني بقتيل قتلته أو بمال استهلكته أو بقصاص من جراحه فسكتوا فقال شمر بن ذي الجوشن هو يعبد الله على حرف إن كان يعرف شيئا مما يقول فقال حبيب بن مظاهر انى أراك تعبد الله على الف حرف وانى اشهد انك لا تعرف شيئا مما يقول إن الله قد طبع على قلبك قالوا لا نخليك حتى تضع يدك في يد عبيد الله بن زياد قال لا والله لا اعطى بيدي اعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد انى عذت بربي وربكم ان ترجمون انى عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب فلما كان التاسع من
(٣٧)