وهو يقول قد علمت كاهلنا وذودان * والخندفيون وقيس غيلان بان قومي آفة للاقران * يا قوم كونوا كاسود خفان واستقبلوا القوم بضرب الان * آل على شيعة الرحمن وآل حرب شيعة الشيطان وخرج مسلم بن عوسجة فبالغ في الجهاد وصبر على الجلاد حتى سقط وبه رمق فرق له الحسين وقال رحمك الله يا مسلم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا عز على مصرعك يا مسلم ابشر بالجنة فقال له قولا ضعيفا بشرك الله بخير فقال حبيب لولا انى في الأثر لأحببت ان توصى إلى بما يهمك فقال أوصيك بهذا يعنى الحسين (ع) ثم تقدم جون مولى أبي ذر وكان عبدا اسودا فقال له (ع) أنت في اذن منى فإنما تبعتنا للعافية فلا تبتل بطريقنا فقال يا بن رسول انا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم والله ان ريحي لمنتن وحسبي للئيم ولوني لأسود فتنفس علي بالجنة فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض وجهي لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ثم قاتل حتى قتل وجاء رجل فقال أين الحسين فقال ها انا ذا قال ابشر بالنار تردها الساعة قال ابشر رب رحيم وشفيع مطاع من أنت قال انا محمد بن الأشعث قال اللهم إن كان عبدك كاذبا فخذه إلى النار واجعله اليوم آية لأصحابه فما هو إلا أن ثنى عنان فرسه فرمى به وثبتت رجله في الركاب فضربه حتى قطعه
(٤٧)