مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٤٣
ابن نهشل أحد بني تيم اللات من ثعلبة فقتله واحتز رأسه وكان أبو عمرو هذا متهجدا كثير الصلاة فما أحق لهذا الشجاع الماهر بقول عرقلة بن حسان الدمشقي الشاعر ويرد صدر السمهري بصدره * ماذا يؤثر ذابل في يذبل وكأنه والمشرفي بكفه * بحر يكر على الكماة بجدول وتقدم عبد الله وعبد الرحمن الغفاريان وأحدهما يقول قد علمت حقا بنو غفار * وخندف بعد بني نزار لنضربن معشر الفجار * بالمشرفي والقنا الخطار فقاتلا حتى قتلا رحمة الله عليهما واقتتل العسكران إلى أن علا النهار قال عدى بن حرملة لما زحف عمر بن سعد إلى الحسين (ع) ضرب يده على لحيته وقال اشتد غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا وعلى النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة وعلى المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه واشتد غضبه على قوم اتفقت على قتل ابن بنت نبيهم والله أجيبهم إلى شئ مما يطلبون حتى القى الله تعالى وانا مخضب بدمي مغلوب على حقي فلما رأى الحر بن يزيد اقبال عمر بن سعد على الحسين (ع) قال أصلحك الله أمقاتل أنت هذا الرجل قال أي والله قتالا أيسره ان تسقط الرؤوس وتطيع الأيدي فتنحى حتى وقف من الناس موقفا ومعه قرة بن قيس فقال له المهاجر بن أوس يا بن يزيد لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة ما عدوتك وانى لمرتاب بك فقال إني خيرت نفسي بين الجنة والنار وانى لا اختار على
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست