مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٤٩
وأنصارهم وتقبل منك وأنت شارب الخمر وقيل صلى الحسين (ع) وأصحابه فرادى بالايماء وقاتل زهير قتالا شديدا حتى قتل ولما وصل القتال إليه (ع) تقدم امامه رجل من بني حنيفة يقيه بنفسه حتى سقط بين يدي الحسين (ع) فقال الحنفي اللهم لا يعجزك شئ تريده فأبلغ محمدا صلى الله عليه وآله نصرتي ودفعي عن الحسين وارزقني مرافقته في دار الخلود ووجه عمر بن سعد في جماعة الرماة فرموا من تخلف من أصحاب الحسين (ع) فعقروا خيولهم وبقى الحسين (ع) وليس معه فارس ولسان حاله يقول اتمسى المذاكي تحت غير لوائنا * ونحن على أربابها امراء وأي عظيم رام أهل بلادنا * فانا على تغييره قدراء وما سار في عرض السماوة بارق * وليس له من قومنا خفراء وتقدم سيف بن أبي الحرث بن سريع ومالك بن عبد الله بن سريع الجابريان بطن من همدان يقال لهم بنو جابر امام الحسين ثم التقيا فقالا عليك السلام يا بن رسول الله فقال وعليكم السلام ثم قاتلا حتى قتلا وجاء عابس بن أبي شبيب الشاكري مولى بني شاكر فقال له الحسين يا أبا شوذب ما في نفسك قال أقاتل معك فدنا من الحسين وقال لو قدرت ان ارفع عنك بشئ هو أعز من نفسي لفعلت ثم تقدم فلم يقدم عليه أحد فقال زياد بن الربيع بن أبي تميم الحارثي هذا ابن شبيب الشاكري القوى لا يخرجن إليه أحد ارموه بالحجارة فرموه حتى قتل وتقدم سويد بن أبي
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست