مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٤٨
ووقعت مذاكيره في الأرض فوالله لقد عجبنا من سرعة إجابة دعائه (ع) ثم جاء آخر فقال أين الحسين فقال ها انا ذا قال ابشر بالنار قال ابشر برب رحيم وشفيع مطاع من أنت قال انا شمر بن ذي الجوشن قال الحسين (ع) الله أكبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله رأيت كان كلبا أبقع يلغ دماء أهل بيتي وقال الحسين (ع) رأيت كان كلابا تنهشني وكان فيها كلبا أبقع كان أشدهم على وهو أنت وكان أبرص ونقلت عن الترمذي قيل للصادق (ع) كم تتأخر الرؤيا فذكر منام رسول الله صلى الله عليه وآله فكان التأويل بعد ستين سنة وبرز عمرو ابن خالد الصيدائي فقاتل فقال له (ع) تقدم فانا لاحقون بك عن ساعة فتقدم فقتل وجاء حنظلة بن أسعد الشامي فوقف يدي الحسين (ع) يقيه الرماح والسهام والسيوف بوجهه ونحره ثم التفت إلى الحسين (ع) فقال أفلا نروح إلى ربنا ونلحق فقال رح إلى ما هو خير لك من الدنيا وما فيها فقاتل قتال الشجعان وصبر على مضض الطعان حتى قتل والحقه الله بدار الرضوان وتقدم زهير بن القين فقاتل بين يدي الحسين وهو ويقول انا زهير وانا ابن القين * أذودهم بالسيف عن حسين قال وحضرت صلاه الظهر فامر عليه السلام لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي ان يتقدما امامه بنصف من تخلف معه وصلى بهم صلاة الخوف بعد أن طلب منهم الفتور عن القتال لأداء الفرض قال ابن حصين انها لا تقبل منك قال حبيب بن مظاهر لا يقبل من آل رسول الله
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست