مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٥٠
المطاع فقاتل قتالا شديدا حتى سقط بين القتلى فسمع الناس يقولون قتل الحسين فتحامل واخرج من خفه سكينا فقاتلهم حتى قتل رضوان الله عليه وكان أصحاب الحسين (ع) يتسابقون إلى القتال بين يديه وكانوا كما قلت شعري هذا قوتهم على المصاع والذب عن السبط والدفاع:
إذا اعتلفوا سمر الرماح وتمموا * اسود الشرى فرت من الخوف والذعر كماة رحى الحرب العوان وان سطوا * فأقرانهم يوم الكريهة في خسر إذا أثبتوا في مازق الحرب أرجلا * فموعدهم منه إلى ملتقى الحشر قلوبهم فوق الدروع وهمهم * ذهاب النفوس السائلات على البشر ثم رمى عمر بن صبيح عبيد الله بن مسلم بن عقيل بسهم ثم طعنه أخرى في قلبه فقتله وحمل عبد الله بن قطنة الطائي على عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فقتله وشد عثمان بن خالد الهمداني على عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب فقتله ورمى عبد الله بن عقبة أبا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب فقتله فلما رأى العباس بن علي (ع) كثرة القتلى في أهله قال لاخوته من أمه وهم عبد الله وجعفر وعثمان بابى أنتم وأمي تقدموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله فإنه لا ولد لكم فاقدموا على عسكر عمر ابن سعد اقدام الشجعان واملأوا صدورهم ووجوههم بالضرب والرمي والطعان فكانوا كما قال ابن نباتة السعدي لقوا نبلنا مرد العوارض فانثنوا * لا وجههم منه لحى وشوارب
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست