مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٣٤
غزونا بالبحر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم فقال لنا سلمان رضي الله عنه فرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم قلنا نعم قال إذا أدركتم قتال شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم مما أصبتم اليوم من الغنائم وأما انا فانى استودعكم الله ثم مشى إلى الحسين (ع) فسار معه وأما عبيد الله بن زياد فإنه ارسل الحر بن يزيد الرياحي ومعه الف فارس فكان الحر يساير الحسين ولا تعرض له فنزل (ع) قصر أبي مقاتل قال جابر بن عقبه بن سمعان ارتحلنا من قصر أبي مقاتل وقد اخذ الحسين (ع) طريق عذيب الهجانات فخفق برأسه ثم انتبه يسترجع فسألته فقال رأيت في المنام آنفا يعنى الان فارسا يسايرنا وهو يقول القوم يسيرون والمنايا تسير معهم ثم إن الحر اخذ يسير يدي الحسين (ع) ويقول يا ناقتي لا تذعري من زجري * وشمري قبل طلوع الفجر بخير ركبان وخير سفر * حتى تجلى بكريم النجر بماجد الجد رحيب الصدر * أثابه الله بخير أمر وإذا بفسطاط مضروب فقال (ع) لمن هذا الفسطاط قيل لعبيد الله بن الحر الجعفي حدث المجالد بن سعيد عن عامر الشعبي ان الحسين عليه السلام قال ادعوه لي فاتاه الرسول فقال هذا الحسين يدعوك فقال عبيد انا لله وانا إليه راجعون والله ما خرجت من الكوفة إلا كراهية ان يدخلها الحسين وانا والله أريد ان لا أراه ولا يراني فاتى الرسول فأخبره فقام الحسين ع حتى دخل عليه ودعاه إلى الخروج معه فأعاد عليه ابن الحر مقالته قال فان
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست