مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٣٥
لا تنصرنا فاتق الله أن تكون ممن يقاتلنا فوالله لا سمع واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا إلا هلك فقال ابن الحر أما هذا فلا يكون ابدا قال جابر بن عبد الله بن سمعان ومضينا حتى إذا قربنا من نينوى وإذا رجل من كندة اسمه مالك ابن بشير معه كتاب من عبيد الله بن زياد إلى الحر ان جعجع بالحسين ولا تنزله إلا بالعراء في غير خصب ولأنه عات ظلوم فقرء الكتاب واخذ حسينا بالنزول فسأله عليه السلام عن الأرض قيل كربلاء فقال ارض كرب وبلاء وكان اليوم الثاني من المحرم فقال أنزلوا ها هنا محط ركابنا وسفك دمائنا فنزلوا وأقاموا بها وجلس الحسين (ع) يصلح سيفه يا دهر أف لك من خليل * كم لك بالاشراق والأصيل من طالب وصاحب قتيل * والدهر لا يقنع بالبديل وكل حي سالك سبيل * ما أقرب الوعد من الرحيل وإنما الامر إلى الجليل فلما سمعت زينب ايراده للابيات وان قولهم هذا يدل على رميهم بسهم الشتات فلم تملك نفسها ان وثبت تجر ذيلها وانها لحاسرة حتى انتهت إليه فقالت هذا كلام من أيقن بالقتل وا ثكلاه ليت الموت أعدمني الحياة اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي واخى الحسن يا خليفة الماضين وثمال الباقين فقال عليه السلام يا أختاه لا يذهبن حلمك الشيطان تعزي بعزاء الله فإن أهل السماوات والأرض يموتون وكل شئ هالك إلا وجهه أبي خير مني واخى خير مني ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه وآله أسوة ولطم
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست