لآتين (١) هذا [الذي] زعم أنه ابن رسول الله - وقد دخل لهذا الطاغية فيما دخل - فأسأله عن حجته، فان كانت له حجة، وإلا أرحت الناس منه، فأتاه، واستأذن عليه، فأذن له.
فقال له أبو الحسن عليه السلام: أجيبك عن (٢) مسألتك على شريطة تفي لي بها.
فقال له: وما هذه الشريطة؟ فقال: إن أجبتك بجواب يقنعك (٣) وترضاه تكسر التي في كمك وترمي بها؟ فبقي الخارجي متحيرا، وأخرج المدية، وكسرها.
ثم قال له: أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية، فيما دخلت له، وهم عندك كفار؟!
وأنت ابن رسول الله ما حملك على هذا؟
فقال له أبو الحسن عليه السلام: أرأيت هؤلاء أكفر عندك، أم عزيز مصر وأهل مملكته؟
أليس هؤلاء على حال يزعمون أنهم موحدون (٤) وأولئك لم يوحدوا الله ولم يعرفوه؟ ويوسف بن يعقوب نبي ابن نبي، ابن نبي يسأل العزيز (٥) وهو كافر فقال: ﴿اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم﴾ (6) وكان يجلس مجالس (7) الفراعنة.
وإنما أنا رجل من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله أجبرني على هذا الامر، وأكرهني عليه، ما الذي أنكرت ونقمت علي؟ فقال: لا عتب عليك، [إني] أشهد أنك ابن نبي الله وأنك صادق. (8) 86 - ومنها: ما روي عن الوشاء [قال:] كنت كتبت مسائل (قبل أن أقطع) (9)