فمضيت إلى المقابر فاستفتيته، فأفتاني، فلما أن قمت أخذ بثوبي فجذبه إليه ثم قال: إنكم معاشر الاحداث تركتم العلم.
فقلت: أنت إمام هذا الزمان؟ قال: نعم.
قلت: فدليل أو علامة؟ قال: سلني عما شئت أخبرك به إن شاء الله.
قلت: إني أصبت بأخ لي ودفنته في هذه المقابر، فأحيه لي بإذن الله.
قال: ما أنت بأهل لذلك، ولكن أخاك كان مؤمنا واسمه عندنا " أحمد ".
ودنا من القبر ودعا، قال: فانشق عنه قبره، وخرج إلي - والله - وهو يقول:
يا أخي اتبعه ولا تفارقه، ثم عاد إلى قبره، واستحلفني على أن لا اخبر به أحدا (1).
61 - ومنها: ما قال أبو بصير: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من لنا أن يحدثنا كما كان علي عليه السلام يحدث أصحابه بتلك المعضلات؟! فقال عليه السلام: أما إن فيكم لمثله ولكن أولئك كانت على أفواههم أوكية (2) هات حديثا واحدا حدثتك به فكتمته. (3) 62 - ومنها: ما روي عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خرج علي عليه السلام (4) يريد صفين، فلما عبر الفرات وقرب من الجبل، وحضر وقت صلاة العصر، أمعن بعيدا، ثم توضأ وأذن، فلما فرغ من الاذان انفلق الجبل