فأقبل علي وقال: " كما هو أسررت في نفسك * (ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين) * (1) " فقلت: أشهد أنك حجة الله وابن حجته على عباده.
503 / 3 - وعنه قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام وأنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما " أتبرك به، فجلست ونسيت ما جئت له، فلما ودعته ونهضت رمى إلي خاتما " وقال: " أردت فضة فأعطيناك خاتما "، وربحت الفص والكرى، هنأك الله يا أبا هاشم " فتعجبت من ذلك وقلت: يا سيدي، أشهد أنك ولي الله، وإمامي الذي أدين لله بفرض طاعته. فقال: " غفر الله لك يا أبا هاشم ".
504 / 4 - عن الحسن بن ظريف، قال: اختلج في صدري (2) مسألتان أردت الكتابة بهما إلى أبي محمد عليه السلام فكتبت أسأله:
إذا قام القائم وأراد أن يقضي، أين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أكتب إليه أسأله عن حمى الربع، أغفلت ذكر الحمى، فجاء الجواب: " سألت عن القائم فإذا قام يقضي بين الناس بعلمه، كقضاء داود، ولا يسأل البينة، وكنت أردت أن تسأل عن حمى الربع فأنسيت، فاكتب على ورقة وعلقها على المحموم * (قلنا يا نار كوني بردا " وسلاما على إبراهيم) * (3) فإنه يبرأ بإذن الله تعالى ".