الثاقب في المناقب - ابن حمزة الطوسي - الصفحة ١٢٣
قلت ففي أي صورة كان جبرئيل؟ قال: في الصورة التي كان ينزل علي فيها " وأمثال ذلك لا تحصى كثرة.
وقد جعل الله تعالى عليا أمير المؤمنين علما بين الايمان والنفاق، وبين من ولد لرشده، وبين من ولد لغيه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " حبك إيمان وبغضك نفاق " (1).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله له: " لا يحبك الا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق " (2).
121 / 10 - روى ابن عباس رضي الله عنه في حديث طويل أنه صلى الله عليه وآله قال: " لا يحبك إلا طاهر الولادة، ولا يبغضك إلا خبيث الولادة ".
122 / 11 - روي عن عائشة - مع انحرافها عن علي عليه السلام - قالت: كنا نختبر أولادنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بحب علي ابن أبي طالب عليه السلام، فمن أحبه علمنا أنه لرشده.
وقد ذكر في ذلك أبيات عنها:
إذا ما التبر (3) حك على المحك * تبين غشه من غير شك

(١) أمالي الصدوق: ٤٩٦ / ٥ (٢) تاريخ بغداد ٨: ٤١٧ و 14: 426، علل الشرايع: 145 / 12، أمالي الطوسي 2: 161، كفاية الطالب: 68، الصواعق المحرقة: 122، وابن حنبل في مسنده 1: 84، 95، 128 و 6: 292.
10 - الاحتجاج: 69.
11 - رواه المجلسي في بحاره 39: 296 عن شرح النهج 1: 486 طبع مصر.
(3) في ر: الغش.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست