معدن الجواهر - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٦
الصمت فوالذي نفس محمد بيده ما عملت الخلائق بمثلهما وخصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق.
وقال للاسبح العبدي: ان فيك خصلتين يحبهما ورسوله: الحلم والحياء.
وقال صلى الله عليه وآله: خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا ومن لم يكونا لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا: من نظر في دينه من فوقه فاقتدى به ونظر في دنياه إلى من دونه فحمد الله على ما فضله عليه به.
وقال صلى الله عليه وآله من كف عن شيئين وقاة الله شيئين: من كف لسانه عن اعراض المسلمين وقاه الله عثرته ومن كف غضبه وقاة عذابه.
وقال: اتقوا الله في الضعيفين: المرأة واليتيم.
وقال صلى الله عليه وآله نعمتان مغبون فيهما كثير الناس: الصحة والفراغ وسئل عن أكثر يدخل في النار؟ فقال الأجوفان البطن والفرج.
قال أمير المؤمنين عليه السلام الناس في الدنيا رجلان: رجل ابتاع نفسه فاعتقها ورجل باع نفسه فأوثقها.
وقال عليه السلام أفضل العبادة شيئان: الصبر وانتظار الفرج.
وقال عليه السلام: قصم ظهري رجلان: عالم متهتك وجاهل متنسك هذا يضل (1) الناس عن علمه بتهتكه ويدعوهم إلى جهله بتنسكه.
وقال عليه السلام: أشد بلاء وأعظمهم عناء من بلى بشيئين: بلسان مطلق وقلب مطبق فهو لا يحمد ان سكت ولا يحسن ان نطق.
وقال عليه السلام: لن يعدم الأحمق خلتين: كثره الالتفات وسرعة الجواب يعنى سرعته (2) بغير عرفان.
وقال عليه السلام: يهلك رجلان: محب غال ومبغض قال (3).

(1) يصد خ ل.
(2) تسرعه خ ل.
(3) الغالي: المتصلب في الدين حتى يتجاوز الحد والمقدار، وأصل اللغو الارتفاع ومجاوزة القدر في كل شئ. والقالي: المبغض.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست