كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ١٧
لا تشتهى حتى تموت حتى تتوب وأنت لا تتوب حتى تموت وقال أمير المؤمنين عليه السلام من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير وقال بعضهم لو رأيتم الاجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغرورة وانشد (نراع لذكر الموت ساعة ذكره) (فتعترض الدنيا فنلهو ونلعب) وقيل إن امرءا آخره الموت لحقيق ان يخاف ما بعده وروى أن أمير المؤمنين عليه السلام سمع انسانا يقول انا لله وانا إليه راجعون فقال قولنا انا لله اقرار منا له بالملك وقولنا وانا إليه راجعون اقرار على أنفسنا بالهلك وقيل إن من عجائب الدنيا انك تبكى على تدفنه وتطرح التراب على وجه من تكرمه (أبو نؤاس غر جهولا امله) (يموت من جاء اجله ومن دنا من يومه لم تغن عنه حيله) (وكيف يبقى آخر قد مات عند أوله) (لا يصحب الانسان من دنياه إلا عمله) - أبو ذؤيب - (وإذا المنيه انشبت أظفارها) (ألفيت كل تميمة لا تنفع) (غيره ننافس في الدنيا ونحن نعيبها) (وقد حذرتناها لعمري خطوبها) (وما نحسب الساعات تقطع مدة) (على انها فينا سريع ربيبها) (كأني برهطي يحملون جنازتي) (إلى حفرة يحث على كثيبها) (وباكية حرى تنوح واننى) (على غفلة من صوتها لا أجيبها) (أيا هادم اللذات ما منك مهرب) (يحاذر نفسي منك ما يصيبها) (رأيت المنايا قسمت بين أنفس) (ونفسي سيأتي بعد ذاك نصيبها) - لأبي إسحاق الصابي - (من قطعة كتبها الشريف الرضي أبي الحسن الموسوي وهو هذا شعر (واني على عيب الردى في جوانبي) (وما كف من خطوى وبطش بناني) (وان لم يدع إلا فؤادا مروعا) (به غير باق من الخفقان) (تلوم تحت الحجب تنقب حكمة) (إلى اذن تصغي لنطق لساني) (لاعلم انى ميت عاق دفنه) (دماء قليل في غد هو فان) (وان فما للأرض غرتان حائما) (يراصد من أكلي حضور أو ان) (به فترة عم الورى لفجائع) (تركن فلانا ثاكلا لفلان) (غدا فاغرا يشكو الطوى فهو راتع) (وما تلتقي يوما له شفتان) (وكيف وحد القوت منه فناؤنا) (وما دون ذاك الحد رد عيان) (إذا عاصيا بالنسك ممن يعوله) (فلا أولا منه بمهلك ثان) (إلى ذات يوم لا ترى الأرض وارثا) (سوى الله من انس تراه وجان) (لغيره فكم من صحيح بات للموت
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»