مع نسخة صحيحة فهو المرام، وأرجو ذلك من الله الملك العلام، ثم أن قابلتها مع نسخة أخرى فصححت ما وقع في هذه النسخة من الأغلاط، وبقي بعض المواضع ملتبسا كما في الأول، وبقي أيضا مشتبهات لا بد أن يبحث عن مظانها من التواريخ وكتب السير والمغازي، فإن وفق الله لاستكشاف ذلك فهو المأمول من فضله الجسيم، ولطفه العميم، والله الملهم للصواب.
وكان مقابلته في المشهد الغروي على مشرفه آلاف التحية من الله العلي في شهر ربيع المولود من شهور سنة سبع وثلاثمائة بعد الألف.
كتبه العبد الجاني، والأسير الفاني: أحمد بن محمد الحسيني خوشنويس راجيا شفاعة مواليه الكرام، عليهم وعلى أشياعهم ومواليهم آلاف التحية والسلام، ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومعادي أوليائهم أجمعين من الآن إلى يوم القيام.
وقال مصححها في آخرها:
الحمد لله على ما وفقني لتصحيح هذه الدرة الزاهرة الباهرة، مظلومية العترة الطاهرة، الكاشفة عن عناد المعاندين لأمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى أبنائه الطاهرين، وأرجو أن لدي فيه خدمة وذريعة في حضرتهم لشفاعتهم لي ولوالدي يوم الدين.
الأحقر الجاني محمد حسين بن محمد رضا التبريزي وجاء في آخرها:
كانت على ظهر نسخة الفاضل الإيرواني أعلى الله مقامه: سنة تسع وأربعين وأربعمائة توفي فيها أبو الفتح الكراجكي، رأس الشيعة، صاحب التصانيف، كان نحويا، لغويا، منجما، متكلما، من كبار أصحاب الشريف المرتضى. من مرآة