الفريد، الوحيد، المنفرد عن أهله، المكنى بعمه، الموتور بأبيه. (1) 508 / 112 - وروي عن محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد جميعا، عن حنان بن سدير، عن علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) يقول: صاحب هذا الأمر الشريد، الطريد، الوحيد (2).
509 / 113 - وروى الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، قال: حدثنا الحسين ابن مثنى الحناط (3)، عن عبيد الله بن زرارة، (4)، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
يفقد الناس إمامهم، يشهد الموسم يراهم ولا يرونه. (5) 510 / 114 - أخبرني أبو الحسن علي بن هبة الله، قال: حدثنا أبو جعفر، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن سدير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن في القائم سنة من يوسف.
قلت: كأنك تذكر خبره (6) وغيبته.
قال: وما تنكر من ذلك، هذه الأمة أشباه الخنازير، إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء، تاجروا يوسف وبايعوه، وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه، حتى قال لهم: أنا يوسف. فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يكون الله في الأوقات يريد أن يستر عنهم حجته.
لقد كان يوسف (عليه السلام) إليه ملك مصر، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما، فلو أراد أن يعلم مكانه لقدر على ذلك، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر، فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته