وسلام وإسلام، وفاتح ومفتاح، حتى إذا كان الذي تمدون إليه أعناقكم، وترمقونه بأبصاركم، جاء ملك الموت فذهب به، ويستوي بنو عبد المطلب، لا يدرى أي من أي، فعند ذلك يبدو لكم صاحبكم، فإذا ظهر لكم صاحبكم فاحمدوا الله عليه، وهو الذي يخير الصعبة والذلة.
قلت: جعلت فداك فأيهما يختار؟
قال: الصعبة على الذلة. (1) 516 / 120 - وروى أبو محمد الحسن بن عيسى، عن أبيه عيسى بن محمد ابن علي، عن أبيه محمد بن علي بن جعفر (2)، قال: قال: يا بني، إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة (عليه السلام)، فالله الله في أديانكم، فإنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة يغيبها، حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به.
يا بني، إنما هي محنة من الله (عز وجل) يمتحن بها خلقه، ولو علم آباؤكم أصح من هذا الدين لاتبعوه.
قال أبو الحسن: فقلت له: يا سيدي، من الخامس من ولد السابع؟
فقال: يا بني، عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إياكم أن تفشوا بذكره. (3) 517 / 121 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الحميري، قال: حدثنا إسحاق بن محمد ابن سميع المعروف بابن أبي بيان، عن عبيد بن خارجة، عن علي بن عثمان بن جرير، قال: حدثني أبو هاشم، عن فرات بن أحنف، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر