قال: متى؟
قال: إذا قام القائم وأصحابه فقد الماء الذي على وجه الأرض، حتى لا يوجد ماء، فيضج المؤمنون إلى الله بالدعاء، فيبعث الله لهم هذا الماء، فيشربونه وهو محرم على من خالفهم.
قال: ثم رفع رأسه، فرأى في الهواء خيلا مسرجة ملجمة، ولها أجنحة، فقلت:
يا أبا عبد الله، ما هذه الخيل؟
فقال: هذا خيل القائم (عليه السلام) وأصحابه.
قال الرجل: أنا أركب شيئا منها؟
قال إن كنت من أنصاره.
قال: فأشرب من هذا الماء؟
قال: إن كنت من شيعته. (1) 443 / 47 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الكريم، قال: حدثنا أبو طالب عبد الله بن الصلت، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله الخياط (2)، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم (عليه السلام) استنزل المؤمن الطير من الهواء، فيذبحه، فيشويه، ويأكل لحمه، ولا يكسر عظمة، ثم يقول له: إحي بإذن الله. فيحيا ويطير، وكذلك الظباء من الصحارى.
ويكون ضوء البلاد نوره (3)، ولا يحتاجون إلى شمس ولا قمر، ولا يكون على وجه الأرض مؤذ، ولا شر، ولا إثم (4)، ولا فساد أصلا، لأن الدعوة سماوية، ليست بأرضية، ولا يكون للشيطان فيها وسوسة، ولا عمل، ولا حسد، ولا شئ من الفساد،