قلت: بلى، يا رسول الله.
قال: اختلاف وقتل أهل الحرمين، والرايات السود، وخروج السفياني، وافتتاح الكوفة، وخسف بالبيداء، ورجل منا أهل البيت يبايع له بين زمزم والمقام، يركب إليه عصائب أهل العراق وأبدال الشام، ونجباء أهل مصر، وتصير أهل اليمن عدتهم عدة أهل بدر، فيتبعه بنو كلب يوم الأعماق.
قلت: يا رسول الله، ما بنو كلب؟
قال: هم أنصار السفياني، يريد قتل الرجل الذي يبايع له بين زمزم والمقام، ويسير بهم فيقتلون وتباع ذراريهم على باب مسجد دمشق، والخائب (1) من غاب عن غنيمة كلب ولو بعقال. (2) 451 / 55 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، قال:
حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الكريم، عن أبي إسحاق الثقفي، قال: حدثنا محمد بن سليمان النخعي، قال: حدثنا السري بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن علي السلمي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام)، قال: إنما سمي المهدي مهديا (3) لأنه يهدي لأمر خفي، يهدي لما في صدور الناس، يبعث إلى الرجل فيقتله لا يدري في أي شئ قتله، ويبعث ثلاثة راكب، قال: هي بلغة غطفان " ركبان ":
أما راكب فيأخذ ما في أيدي أهل الذمة من رقيق المسلمين، فيعتقهم.
وأما راكب فيظهر البراءة منهما - يغوث ويعوق - في أرض العرب.
وراكب يخرج التوراة من مغارة (4) بأنطاكية، ويعطى حكم سليمان (عليه السلام). (5) 452 / 56 - وبإسناده عن أبي علي النهاوندي، قال: حدثنا أبو عبد الله