فقال: قول الله (تعالى): * (ويستعجل بها الذين آمنوا بها والذين لا يؤمنون مشفقون منها) *.
فقلت: يا سيدي، ليس كذا نقرأ.
فقال: كيف تقرأ؟
فقلت: * (يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق) * (1).
فقال لي: ويحك! أتدري ما هي؟
فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.
فقال: والله، ما هي إلا قيام القائم، وكيف يستعجل به من لا يؤمن به؟! والله ما يستعجل به إلا المؤمنون، ولكنهم حرفوها حسدا لكم فاعلم ذلك يا مفضل (2).
427 / 31 - أخبرني علي بن هبة الله، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى القمي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن موسى بن محمد الدقاق ومحمد ابن محمد بن عصام، قالا: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا القاسم بن العلاء، قال:
حدثني إسماعيل الفزاري، قال: حدثني محمد بن جمهور العمي، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله، لم سمي علي (3) أمير المؤمنين، وهو اسم ما تسمى (4) به أحد قبله، ولا يحل لأحد بعده؟
فقال: لأنه ميرة العلم، يمتار منه، ولا يمتار من أحد سواه.
قال: فقلت: يا بن رسول الله، فلم سمي سيفه ذا الفقار.
فقال (عليه السلام): لأنه ما ضرب به أحدا من خلق الله (عز وجل) إلا أفقره في هذه الدنيا من أهله وولده، وأفقره في الآخرة من الجنة.