ببركة أستاذي.
قال أبو محمد: قال أبو علي بن همام: هذا الفرس يقال له (الصؤول) يزحم بصاحبه حتى يرجم به الحيطان، ويقول على رجليه ويلطم صاحبه.
وقال محمد الشاكري: كان أستاذي أصلح من رأيت من العلويين والهاشميين، ما كان يشرب هذا النبيذ، وكان يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وانتبه، وأنام وانتبه، وهو ساجد.
وكان قليل الأكل، كان يحضره التين والعنب والخوخ وما يشاكله، فيأكل منه الواحدة والثنتين، ويقول: شل (1) هذا يا محمد إلى صبيانكم. فأقول: هذا كله! فيقول:
خذه كله، فما (2) رأيت قط أشهى (3) منه. (4) 396 / 13 - وحدثني أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن عيسى، المعروف بابن الخياط القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبيد الله بن عياش، قال: حدثني أبو القاسم علي بن حبشي بن قوني الكوفي (رضي الله عنه)، قال: حدثني العباس بن محمد بن أبي الخطاب، قال: خرج بعض بني البقاح إلى سر من رأى في رفقة، يلتمسون الدلالة، فلما بلغوا بين الحائطين سألوا الإذن، فلم يؤذن لهم، فأقاموا إلى يوم الخميس. فركب أبو محمد (عليه السلام) فقال أحد القوم لصاحبه: إن كان إماما فإنه يرفع القلنسوة عن رأسه. قال: فرفعها بيده (5)، ثم وضعها، وكانت شيشية (6).
فقال بعض بني البقاح بينه وبين صاحب له يناجيه: لئن رفعها ثانية، فانظر إلى رأسه، هل عليه الإكليل الذي كنت أراه على رأس أبيه الماضي (عليه السلام) مستديرا