عبد الوهاب بن منصور، عن محمد بن أبي العلاء، قال: سألت يحيى بن أكثم قاضي القضاء بسر من رأى بعد منازعة جرت بيني وبينه عن علوم آل محمد (صلوات الله عليهم) (1).
فقال لي: بينا أنا ذات يوم في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) واقف عند القبر، أدعو، فرأيت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) قد أقبل نحو القبر، فناظرته في مسائل قبل أن يسألني، فسألني عن الإمام، فقلت: هو والله أنت.
فقال: أنا هو.
فقلت: فعلامة تدلني عليك. وكان في يده عصا فنطقت، وقالت: إن مولاي إمام هذا الزمان محمد، يا يحيى. (2) 363 / 23 - وروى العباس بن السندي الهمداني، عن بكر، (3) قال: قلت له: إن عمتي تشتكي من ريح بها، فقال: إئتني بها. قال: فأتيته بها، فدخلت عليه، فقال لها:
مم تشتكين؟
قالت: ركبتي، جعلت فداك. قال: فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب، وتكلم بكلام (4)، فخرجت ولا تجد شيئا من الوجع (5).
364 / 24 - وعنه، عن علي، عن الحسن بن أبي عثمان الهمداني، قال: دخل أناس من أصحابنا من أهل الدين على أبي جعفر (عليه السلام)، وفينا رجل من الزيدية، فسألناه مسألة، فقال أبو جعفر (عليه السلام) لغلامه: خذ بيد هذا الرجل فأخرجه. فقال الزيدي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله تسليما كثيرا طيبا مباركا)،