فقال علي: يا رسول الله، ما أصابنا خير قط من الله إلا على يديك، ثم التفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جعفر بن أبي طالب، فقال: يا جعفر، ألا أبشرك؟ ألا أخبرك؟
قال: بلى، يا رسول الله.
فقال: كان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها ((1)) إلى القائم هو من ذريتك أتدري من هو؟
قال: لا.
قال: ذاك الذي وجهه كالدينار، وأسنانه كالمنشار، وسيفه كحريق النار، يدخل الجبل ((2)) ذليلا ويخرج منه عزيزا، يكتنفه جبرئيل وميكائيل، ثم التفت إلى العباس، فقال: يا عم النبي، ألا أخبرك بما أخبرني به جبرئيل؟
فقال: بلى، يا رسول الله.
قال: قال لي جبرئيل: ويل لذريتك من ولد العباس.
فقال: يا رسول الله، أفلا أجتنب النساء؟ فقال له: قد فرغ الله مما هو كائن " ((3)).
2 - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد بن المستنير، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، قال:
" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي: يا عباس، ويل لذريتي ((4)) من ولدك، وويل لولدك من ولدي.