[المتخلفون عن أمير المؤمنين] فأما المتخلفون عن الجهاد مع علي صلوات الله عليه، وقتال من نكث بيعته، ومن حاربه وناصبه، فإنه تخلف عنه في ذلك من المعروفين من الصحابة:
سعد بن أبي وقاص، وكان أحد الستة الذين سماهم عمر للشورى.
وعبد الله بن عمر بن الخطاب. ومحمد بن سلمة.
[المرجئة] واقتدى بهم جماعة، فقعدوا بقعودهم عنه، ولم يشهدوا شيئا " من حروبه معه، ولا مع من حاربه هذه الفرقة هم أصل - المرجئة - وبهم اقتدوا، وذهب إلى ذلك من رأيهم (1) جماعة من الناس، وصوبوهم فيه، وذهبوا إلى ما ذهبوا إليه، فقالوا في الفريقين - في علي عليه السلام، ومن قاتل معه، وفي الذين حاربوه وناصبوه - ومن قتل من الفريقين إنهم يخافون عليهم العذاب، ويرجون لهم الخلاص والثواب، ولم يقطعوا عليهم بغير ذلك، وتخلفوا عنهم.
والإرجاء: في اللغة التأخير. فسموا: مرجئة لتأخيرهم القول فيهم،