[التخطيط للجريمة] [793] موسى بن عبد الحميد بن مسروق، باسناده، عن إسماعيل بن راشد، أنه ذكر قصة قتل علي عليه السلام، فقال:
كان من خبر ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبد الرحمان بن ملجم، والحارث بن عبيد الله (1)، وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا في جماعة من الخوارج بمكة، فذكروا أمر الناس، فأعابوا الولاة. ثم ذكروا أهل النهروان وأصحابهم، فترحموا عليهم، وقالوا: والله ما في البقاء بعدهم خير. فقد كانوا دعاة المسلمين إلى عبادة ربهم، وكانوا لا يخافون في الله لومة لائم، فلو شرينا أنفسنا من الله عز وجل، وأتينا أئمة الضلال، فالتمسنا قتلهم وأرحنا منهم البلاد، وأدركنا ثأر إخواننا.
فقال ابن ملجم لعنه الله: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب - وكان من أهل المصر - (2).
وقال الحارث: أنا أكفيكم معاوية.
وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص.