شهادة رسول الله لعلي بالجنة وذكر ما له في الآخرة [814] الدغشي، باسناده، عن ابن الزبير، أنه قال: كنت جالسا " مع ابن عباس في المسجد نتحدث إذ دخل علينا رجل متلثم، فجلس الينا، فقلنا له: من أنت؟
قال: إن آمنتموني تكلمت.
قلنا: لك الأمان.
فأرخى عمامته، فإذا هو أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه (1). وكان عثمان بن عفان قد نفاه من المدينة إلى الربذة لما كان يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وآله من فضائل علي عليه السلام، ورماه بالكذب ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول: - فيما رواه الخاص والعام - ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.