وقالوا: كان معاوية كاتب الوحي، وقد كتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله - وهو ما كان ينزل عليه من القرآن - جماعة ممن كان يومئذ يحسن الكتابة، وكانوا قليلا " (1) كعلي عليه السلام، وقد كان يكتب ذلك وكتب ذلك قبل معاوية عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد كافرا "، ولحق بمكة (2) قبل الفتح، ونذر رسول الله صلى الله عليه وآله دمه يوم فتح مكة.
وقد ذكرنا فيما تقدم خبره (3) واستنقاذ عثمان بن عفان إياه.
وما علمنا أحدا " جعل كتابة الوحي فضيلة يتوسل بها إلى أن يكون إماما " بذلك، والناس يكتبون القرآن إلى اليوم. والتماس مثل هذا لمن يراد تفضيله مما يبين تخلفه عن الفضائل (4).