وعنه قال حدثني أحمد بن مطهر صاحب عبد الصمد بن موسى انه كان بائتا عند عبد الصمد في الليلة التي توفي بها أبو محمد (عليه السلام) فإنه دخل أحمد بن مطهر على عبد الصمد بن موسى فأخبره بوفاة أبي محمد فركب عبد الصمد إلى الوزير واخبره بذلك فركب الوزير وعبد الصمد بن موسى بن بقاء إلى المعتمد واخبراه بوفاة أبي محمد (عليه السلام) فامر المعتمد أخاه بالركوب والوزير وعبد الصمد إلى دار أبي محمد حتى ينظروا إليه ويكشفوا عن وجه ويغسلوه ويكفنوه ويصلوا عليه ويدفنوه مع أبيه (عليه السلام) وينظروا من خلف ويرجعوا إليه بالخبر وتقدم إلى سائر الخاصة والعامة والدون ان يحضروا الصلاة عليه ففعل أبو عيسى والوزير وعبد الصمد جميع ما أمروا به ونظروا إلى من في الدار وانصرفوا إلى المعتمد فقال المعتمد لأخيه أبي عيسى ابشر انك ستلي الخلافة لان أخانا المعتز لما توفي أبو الحسن علي ابن محمد فخرجت وصليت وصلى بصلاتنا في الدار لأنه كان التكبير يصل فلما دفنا أبا الحسن (عليه السلام) ورجعت قال ابشر يا احمد فإنك صليت على أبي الحسن وأنت تجازى بالخلافة بصلاتك عليه وأنت يا أبا عيسى قد صليت على أبي الحسن وأرجو ان تجازى بالخلافة مثلي.
وعنه قال حدثني أبو الحسن علي بن بلال وجماعة من إخواننا انه لما كان في اليوم الرابع من زيارة سيدنا أبي الحسن (عليه السلام) امر المعتز بان ينفذ إلى أبي محمد (عليه السلام) من بشركم إلى المعتز ليعزيه ويسليه فركب أبو محمد إلى المعتز فلما دخل عليه رحب به وعزاه وأمر فرتب بمرتبة أبيه (عليه السلام) وأثبت له رزقه وزاد فيه فكان الذي يراه لا يشك الا انه في صورة أبيه (عليه السلام) واجتمعت الشيعة كلها من المهتدين على أبي محمد بعد أبيه الا أصحاب فارس بن ماهويه فإنهم قالوا بامامة جعفر بن علي العسكري (عليه السلام) قال الحسين بن حمدان لقيت أبا الحسين بن ثوابة وأبا عبد الله أحمد بن عبد الله الجمال شيخا