ونقل هذا الحديث من العامة:
الحاكم في المستدرك 1: 226، والزمخشري في ربيع الأبرار 3: 278.
والمتقي في كنز العمال 10: 111، الحديث 947، عن ابن عساكر، عن علي عليه السلام وفيه: (أخرجه الديلمي. ابن لآل بلفظه، وابن عساكر عن علي بلفظ: (لعنته ملائكة السماء والأرض).
فقه الحديث:
إن حدود الله وأحكامه توقيفية، لا يجوز لاحد التهجم فيها بغير علم، وما يبذله العلماء من جهود وطاقات ويصرفون فيه زهرة الاعمار إلا للوقوف على أحكام الله من خلال القران الكريم والسنة الشريفة.
وإبداء الرأي في حكم الله من قبل من لا دراية له قول على الله بغير علم، ورد باستنكاره القرآن الكريم (1).
وفي هذا الحديث وعيد لمن يتصدى الافتاء بغير علم، وقد ورد بمضمونه أحاديث منها ما عن النبي (ص): (من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده من الدين أكثر مما يصلحه) (2).
وعن الإمام الباقر عليه السلام:
(من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه) (3).