مسند الرضا (ع) - داود بن سليمان الغازي - الصفحة ٨٢
﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾ (1) والثاني: العبد المخلص في طاعة ربه، والذي يمحض سيده النصيحة ويعمل بما يرضاه.
والثالث: هو الفقير الذي لا يظهر فقره، وقد مدحه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا) (3) وليست العفة وحدها تسبب دخوله الجنة، بل لابد من أن يكون عابدا لله تعالى.
وملاحظة الحديث بصورة عامة تكشف عن أن المحور الأساسي في دخول الجنة هو عبادة الله سبحانه، أما الأخيران فقد صرح فيهما بلزوم العبادة، وأما الأول، فلان الشهيد لا يكون مفتخرا بوسام الشهادة إلا إذا كان في قتله في سبيل الله وطاعته، فتكون الطاعة والعبادة هي السبب في إدخاله الجنة فما هي العبادة؟
ورد في الحديث عن عيسى بن عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما العبادة؟ قال: (حسن النية بالطاعة من الوجوه التي يطاع الله منها...) (3).
وفي حديث المعراج: (يا أحمد هل تدري متى يكون العبد عابدا؟ قال لا يا رب، قال إذا اجتمع فيه سبع خصال، ورع يحجزه عن المحارم، وصمت يكفه عما لا يعنيه، وخوف يزداد كل يوم من بكائه، وحياء يستحي مني في الخلاء وأكل ما لابد منه، ويبغض الدنيا لبغضي لها، ويحب الأخيار لحبي إياهم) (4)

(١) آل عمران ٣ / ١٦٩، والبقرة ٢ / ١٥٤.
(٢) البقرة ٢ / ٢٧٣.
(٣) الكافي ٢: ٨٣ (4) البحار 77: 30.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 5
2 المسند 6
3 كتب المسانيد 9
4 ترتيب المسانيد 9
5 بداية تأليف المسند 10
6 فوائد المسانيد 11
7 عدد المسانيد 12
8 صحة أحاديث المسانيد 12
9 مراسيل الأئمة عليهم السلام 13
10 طبقات الرواة 14
11 الرواة عن الامام الرضا عليه السلام 15
12 طريقنا إلى هذا المسند 16
13 منهج التحقيق 19
14 الكتاب والمؤلف 21
15 لمحة عن حياة الامام الرضا عليه السلام 21
16 1 - المنصور العباسي 21
17 2 - المهدي العباسي 22
18 3 - موسى الهادي بن المهدي 22
19 4 - هارون الرشيد 22
20 5 - المأمون العباسي 23
21 نص ولاية العهد 24
22 ترجمة المؤلف 27
23 لقب المؤلف 28
24 هل المؤلف ثقة؟ 33
25 الكتاب وأسانيده 36
26 1 - نسخة بلخ 37
27 2 - نسخة بغداد 39
28 3 - نسخ بخارى 39
29 سند النسخة المعتمدة 42
30 1 - الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل البخاري 43
31 2 - نور الله بن حمزة الخدايادي 43
32 3 - سهل البراني 44
33 4 و 5 - محمود البراني ووالده 45
34 6 - إبراهيم الرازي 46
35 7 - علي بن مهرويه القزويني 47
36 هذه النسخة 49
37 مصادر التقديم 51
38 صورة الصفحة الأولى من المخطوطة 55
39 صورة الصفحة الأخيرة من المخطوطة 56
40 مسند الرضا عليه السلام 57
41 متن المسند 59
42 نسخة المسند برواية العلامة المجلسي 67
43 تخريج الأحاديث 69
44 1 - " الايمان: إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالأركان " 71
45 2 - " يقول الله تعالى: يا بن ادم، أما تنصفني؟ " 73
46 3 - " من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرضين " 77
47 4 - " ثلاثة لا يعرضن أحدكم نفسه لهن وهو صائم " 79
48 5 - " أفضل الاعمال عند الله " 80
49 6 - " أول من يدخل الجنة شهيد " 81
50 7 - " أول من يدخل النار أمير مسلط لم يعدل " 83
51 8 - " لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات " 85
52 9 - " من أدى فريضة فله عند الله تعالى دعوة مستجابة " 87
53 10 - " العلم خزائن، ومفتاحه السؤال " 89
54 11 - " لا تزال أمتي بخير ما تحابوا " 91
55 12 - " ليس منا من غش مسلما أو ضره، أو مكره " 93
56 13 - " قال الله تعالى: يا بن ادم، لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك " 95
57 14 - " ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة بعد المعرفة " 96
58 15 - " أتاني ملك فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام " 98
59 16 - " عليكم بحسن الخلق، فان حسن الخلق في الجنة " 100
60 17 - " من قال حين يدخل السوق: (سبحان الله) " 102
61 18 - " إن لله عز وجل عمودا من ياقوت أحمر " 104
62 19 - " حافظوا على الصلوات الخمس " 106
63 20 - " لا تضيعوا صلاتكم " 107
64 21 - " من استذل مؤمنا أو حقره لفقره " 108
65 22 - " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما " 110
66 23 - " إذا كان يوم القيامة تخلى الله لعبده المؤمن " 111
67 24 - " ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن الا وله جار يؤذيه " 112
68 25 - " من بهت مؤمنا أو مؤمنة فقال فيه ما ليس فيه " 113
69 26 - " إن الله تعالى يحاسب كل خلق الا من اشرك " 115
70 27 - " مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب " 116
71 28 - " إياكم ومخالطة السلطان، فإنه ذهاب الدين " 117
72 29 - " من مر على المقابر وقرأ: (قل هو الله أحد) " 118
73 30 - " أيما عبد من عبادي مؤمن ابتلاه الله تعالى ببلاء " 119
74 31 - " النظر في ثلاثة أشياء عبادة " 121
75 32 - " جعلت البركة في العسل " 122
76 33 - " لو علم العبد ماله في حسن الخلق " 123
77 34 - " من ترك معصية مخافة الله، أرضاه الله يوم القيامة " 124
78 35 - " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " 125
79 36 - " إذا كان يوم القيامة لم تزل قدم عبد حتى يسال عن أربع " 127
80 37 - " من عرف فضل كبير السن امنه الله " 129
81 38 - " من عامل الناس فلم يظلمهم " 130
82 39 - " إن موسى بن عمران صلوات الله عليه سال ربه " 132
83 40 - " إياكم والظلم، فإنه مخرب الدور " 134
84 المستدرك 135
85 الملحق (1) 179
86 مصادر حديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة 181
87 الملحق (2) 201
88 مصادر حديث الثقلين 203