الأخلاق: ٣٧٥، وعنه البحار ٩٥: ٣٣٩. وأخرجه العلامة النوري في المستدرك ٢: ٣١٣، الحديث ٢، عن صحيفة الرضا عليه السلام وكنز العرفان. ونقله مرسلا أيضا الديلمي في إرشاد القلوب: ٣٨ وأعلام الدين: ١٢٠ والشيخ ورام في تنبيه الخواطر ١: ٧١، و ٢: ٧٠.
ورواه من العامة:
الزمخشري في ربيع الأبرار ١: ٣٩٨، والرافعي في التدوين ٣: ٤ ضمن ترجمة داود بن سليمان.
فقه الحديث:
هناك صفات ذميمة في الانسان قد لا يلتفت إليها الشخص، لغلبة حب الذات والأنانية عليه، فيبقى على تلك الصفات حتى ينتهي فترة امتحانه في الحياة فيخرج من هذه الدنيا إلى عالم البقاء على ما كان عليه من الصفات الرذيلة.
وفي الحديث إلفات نظر الانسان إلى جانب من هذه الصفات، لكي يتفطن على نفسه ويحاول إصلاح سلوكه في الحياة قبل فوات الفرصة.
فمن الناس من ﴿لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون﴾ (1). فكثيرا ما يذمون غيرهم بخلقه أو خلقه أو منطقه أو فعله، في حين أنهم متصفون بنظير ذلك ولا ينكرون مثل ذلك من أنفسهم، فلو سمعوا أوصافهم من لسان غيرهم لأسرعوا إلى مقته وذمه وإنكار ذلك منه