مسند الرضا (ع) - داود بن سليمان الغازي - الصفحة ١٤
ولكن حيث إن مراسيل الأئمة هي في الواقع متصلة الاسناد إلى النبي (ص) لأنهم يعبرون عن رسول الله (ص) ومنه يستمدون علومهم والاحكام التي يفتون بها فهي في الواقع مسندة وإن لم يصرحوا بسندهم، وفي ذلك روي عن الباقر عليه السلام عندما سئل عن الحديث يرسله ولا يسنده، قال عليه السلام (إذا حدثت الحديث فلم أسنده فسندي فيه: أبي، عن جدي، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله (ص) عن جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل) (1) وروي عن جابر، قال: (قلت لأبي جعفر عليه السلام: إذا حدثتني بحديث فاسنده لي فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (ص) عن جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل، وكل ما أحدثك بهذا الاسناد) (2).
طبقات الرواة قد جرت العادة على تقسيم رواة الأحاديث إلى طبقات، وبالدقة في طبقات الرواة يمكن معرفة الأحاديث المتصلة السند وتمييزها عن الأحاديث المرسلة، وطبقات الرواة هي كالآتي:
الطبقة الأولي: أصحاب رسول الله (ص) الذين يروون عنه بلا واسطة.
الطبقة الثانية: طبقة التابعين الذين يروون الأحاديث عن صحابة النبي (ص) فتكون رواياتهم للأحاديث عن النبي (ص) بواسطة واحدة غالبا الطبقة الثالثة: طبقة تابعي التابعين، وهم الذين يروون الحديث عن

(1) الارشاد للشيخ المفيد 2: 167 (2) الأمالي للشيخ المفيد: 42، المجلس 5، الحديث 10
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست