خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٣٦
ولقبك: بالمفيد (1).
ونقل ابن إدريس هذه الحكاية مختصرا في آخر السرائر (2).
وقال القاضي في المجالس نقلا عن مصابيح القلوب، قال: بينما القاضي عبد الجبار ذات يوم في مجلسه في بغداد - ومجلسه مملوء من علماء الفريقين - إذ حضر الشيخ وجلس في صف النعال، ثم قال للقاضي: إن لي سؤالا، فإن أجزت بحضور هؤلاء الأئمة.
فقال له القاضي: سل.
فقال: ما تقول في هذا الخبر الذي ترويه طائفة من الشيعة " من كنت مولاه فعلي مولاه " أهو مسلم صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير؟
فقال: نعم خبر صحيح.
فقال الشيخ: ما المراد بلفظ المولى في الخبر؟
فقال: هو بمعنى أولى.
فقال الشيخ: فما هذا الخلاف والخصومة بين الشيعة والسنة؟
فقال الشيخ: أيها الأخ هذه رواية، وخلافة أبي بكر دراية، والعادل لا يعادل الرواية بالدراية.
فقال الشيخ: ما تقول في قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: " حربك حربي، وسلمك سلمى "؟
قال القاضي: الحديث صحيح.
فقال: ما تقول في أصحاب الجمل؟
فقال القاضي: أيها الأخ إنهم تابوا.

(1) تنبيه الخواطر 2: 302.
(2) السرائر: 493.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»