خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٢٩
وعن الشيخ الجليل النبيل الأصيل، منتجب الدين أبي الحسن علي ابن الشيخ أبي القاسم عبيد الله ابن الشيخ أبي محمد الحسن الملقب: بحسكا الرازي ابن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمي، صاحب كتاب الفهرست - المعروف، الذي جمع فيه علماءنا من عصر الشيخ الطوسي إلى عصره، وصار بمنزلة التذييل لفهرست الشيخ المسمى بلقبه المنتجب، - والأربعين عن الأربعين الدائر بين المحدثين.
قال الشهيد الثاني في شرح الدراية: وكان هذا الشيخ كثير الرواية، واسع الطرق عن آبائه وأقاربه وأسلافه، ويروي عن ابن عمه الشيخ بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه بغير واسطة (1)، وكان حسن الضبط، كثير الرواية عن مشايخه.
وفي الرياض، عن كتاب ضيافة الإخوان للفاضل آغا رضي، نقلا " عن كتاب التدوين للرافعي الشافعي العامي، عند ترجمة الشيخ المذكور: شيخ ريان من علم الحديث سماعا " وضبطا " وحفظا " وجمعا "، يكتب ما يجد ويسمع ممن يجد، ويقل من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع والسماع. إلى أن ذكر ولادته في سنة أربع وخمسمائة، ووفاته بعد سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وختم الكلام بقوله: ولئن أطلت عند ذكره بعض الإطالة، فقد كثر انتفاعي بمكتوباته وتعاليقه، فقضيت بعض حقه بإشاعة ذكره وأحواله (2). انتهى.
وأما مشايخه الذين يروي عنهم على ما يظهر من فهرسته وأربعينه فكثيرون يزيدون على مائة (3)، لا يسع هذا المختصر لضبطهم غير أنا نشير إلى بعضهم:

(1) شرخ الدراية: 125.
(2) التدوين في أخبار قزوين 3: 372، ضيافة الاخوان: 27، رياض العلماء 4: 141.
(3) ذكر في المشجرة للشيخ منتجب الدين منهم خمسة هم الأربعة الأوائل مع والده فقط.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»