خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٢٥
بغداد بمعاونته حتى يوفق بما اختلج في خاطره من ترويج المذهب الحق بمعاونة الوزير المذكور، فأنشد قصيدة باللسان العربي في مدح الخليفة المستعصم، وكتب كتابا " إلى العلقمي الوزير وأرسل إلى بغداد حتى يعرض الوزير القصيدة على الخليفة ويستطلبه.
ولما علم العلقمي فضله ونبله ورشده خاف انكسار سوقه لقربه بالخليفة، فكتب سرا عند (1) المحتشم أن نصير الدين الطوسي قد ابتدأ بإرسال المراسلات والمكاتبات عند (2) الخليفة، وأنشد قصيدة في مدحه، وأرسل إلى حتى أعرضها على الخليفة، وأراد الخروج من عندك، وهذا لا يوافق الرأي فلا تغفل عن هذا.
فلما قرأ المحتشم كتابه حبس المحقق، وقد صحبه محبوسا " حتى ورد قلعة الموت عند ملك الإسماعيلية، فمكث المحقق عند الملك، وصنف هناك عدة من الكتب منها تحرير المجسطي، وفيه حل عدة من المسائل الهندسية، ثم لما قرب إيلخان المشهور بهولاكو خان من قلاع الإسماعيلية لفتح تلك البلاد، خرج ولد الملك علاء الدين عن القلعة بإشارة المحقق سرا "، واتصل بخدمة هولاكو خان، فلما استشعر هولاكو أنه جاء عنده بإجازة المحقق ومشاورته، وافتتح القلعة ودخل بها، أكرم المحقق غاية الإكرام والإعزاز، - وصحبه، وارتكب الأمور الكلية حسب رأيه وإجازته، فأرغبه المحقق لتسخير عراق العرب، فعزم هولاكو خان [على فتح] بغداد، وسخر تلك البلاد والنواحي، واستأصل الخليفة العباسي.
ثم نقل ما حكاه العلامة من دخول والده عليه قال: وبعد تسخير تلك

(1) كذا، ولعل الصحيح: إلى، أو للمحتشم.
(2) كذا، ولعل الصحيح: إلى.
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»