ابن إسحاق الذي كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، خمسمائة عن نفسه، وخمسمائة عن والده، كما في مجموعة الشهيد (1).
ابن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود - رضيع أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام - ابن - الحسن المثنى ابن الإمام الهمام الحسن السبط الزكي عليه السلام.
فقيه أهل البيت عليهم السلام، وشيخ الفقهاء وملاذهم، صاحب التصانيف الكثيرة البالغة إلى حدود الثمانين، التي منها: كتاب البشرى في الفقه في ست مجلدات، والملاذ فيه في أربع، ولم يبق منها أثر - لقلة الهمم - سوى بعض الرسائل: كعين العبرة في غبن العترة، عثرت منها على نسخة عليها خط شيخنا الحر (رحمه الله) وكتاب بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية للجاحظ، وعندنا منه نسخة بخط تلميذه الأرشد تقى الدين حسن بن داود، وقرأه عليه، وفيه بعض التبليغات بخط المصنف، قال ابن داود في آخره: كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن علي بن داود ربيب صدقات مولانا المصنف ضاعف الله مجده، أمتعه الله بطول حياته، وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلامه. وكان نسخ الكتاب في شوال من سنة خمس وستين وستمائة.
وقال بعد ذلك: وجدت على نسخة مولانا المصنف جمال الدنيا والدين - أعز الله الاسلام والمسلمين بطول بقائه - صورة هذا النثر والنظم. أقول: وقد رأيت أن أنشد في مقابله شئ مما تضمنته مقاصد أبى عثمان ما يرد عليه ورود السيل الرفيع على الغيطان:
ومن عجب أن يهزأ الليل بالضحى ويهزأ بالأسد الغضاب الفراعل (2)