خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
نفيسة في فنون العلم خصوصا " قد بذل مجهوده لهدم بنيان الشبهات الفخرية في شرحه للإشارات:
تاطلسم سحرهاي شبهه را باطل كند أز * عصاي كلك أو آثار ثعبان أمده (1) قال: وكان مولده بمشهد طوس، في يوم السبت الحادي عشر من شهر جمادى الأولى، وقت طلوع الشمس بطالع الحوت، سنة سبع وتسعين وخمسمائة. ونشأ بها.
واشتغل بالتحصيل في العلوم المعقولة عند خاله، ثم انتقل إلى نيشابور وبحث مع فريد الدين الداماد وقطب الدين المصري، وغيرهما من الأفاضل الأماجد.
وفي المنقول: تلميذ والده، ووالده تلميذ السيد فضل الله الراوندي، وهو تلميذ السيد المرتضى علم الهدى رضي الله عنه.
ثم اختلج في خاطره الخطير ترويج مذهب أهل البيت عليهم السلام، فلما انزجر خاطره بسبب خروج المخالفين في بلاد الخراسان والعراق توارى في الأطراف متفكرا " متحزنا "، حتى استطلبه ناصر الدين محتشم حاكم قوهستان من قبل علاء الدين ملك الإسماعيلية، فاتصل المحقق به فاغتنم المحتشم صحبته، واستفاد منه عدة فوائد، وصنف المحقق الأخلاق الناصري باسمه، ومكث عنده زمانا ".
فلما كان مؤيد الدين العلقمي القمي الذي هو من أكابر فضلاء الشيعة في ذلك الزمان وزير المستعصم الخليفة العباسي في بغداد، أراد المحقق دخول

(1) وترجمته:
ليبطل سحر الشبهات، ظهر من قلمه آثار الثعبان.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»