خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٤
ويسطو على البيض الرقاق ثمامة (1) ويعلو على الرأس الرفيع الأسافل إلى آخر الأبيات.
قال: ورأيت في آخر الكتاب المشار إليه بخط مولانا الإمام المصنف - ضاعف الله إجلاله، وأدام أيامه - ما صورته: وسطرت خلف جزارة جعلتها منذ زمن في مطاوي كتاب الجاحظ معتذرا " عن الإيراد عليه، والقصد بالرد إليه:
ولم يعدنا التوفيق بعد ولم نخم * وصلنا بأطراف اليراع القواطع الأبيات.
قال: ولما قابلناه بين يديه - أدام الله علوه - سطر هذه الأبيات على آخر نسخته:
بلغنا قبالا " للبناء ولم ندع * لشانئنا في القول جدا " ولا هزلا الأبيات، وهي كثيرة.
قال: وقال مولانا المصنف عند عزمه على التوجه إلى مشهد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لعرض الكتاب الميمون عليه، مستجديا " سيب يديه:
أتينا تباري الريح منا عزائم * إلى ملك يستثمر الغوث آمله كريم المحيا ما أظل سحابه * فأقشع حتى يعقب الخصب هاطلة الأبيات.
قال: وقال وقد تأخير حصول سفينة يتوجه فيها إلى الحضرة المقدسة

(1) الثمام: نبت ضعيف، واحدته ثمامة. (الصحاح - ثمم - 5: 1881).
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»