خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٢٦
البلاد، واستئصال الخليفة أمر هولاكوخان المحقق الطوسي بالرصد. إلى أن قال: وتوفي المحقق سنة اثنتين وسبعين وستمائة، وكان مدة عمره خمسة وسبعين سنة وسبعة أشهر وسبعة أيام، ودفن في مشهد مولانا الكاظم عليه السلام.
ومن الاتفاقات الحسنة أنهم لما احتفروا الأرض المقدسة لدفنه فيها وجدوا قبرا " مرتبا " مصنوعا " لأجل دفن الناصر العباسي، ولم يوفق الناصر للدفن فيه، ودفنوه في الرصافة، فوجدوا تاريخ إتمامه المنقوشة في أحد أحجار القبر موافقا " ليوم تولد المحقق المذكور طاب ثراه، فلقد صدق من قال:
دهقان بباغ بهر كفن پنبه كاشته * مسكين پدر زادن فرزند شادمان (1) انتهى.
- وذكر في الحاشية عن تاريخ نكارستان أن أصل المحقق نصير الدين كان من چه رود المعروف الآن بجيرود، ولما تولد في طوس ونشأ فيه اشتهر بالطوسي (2). انتهى.
وفي الرياض في ترجمة بدر الدين الحسن نجن علي: إن دستجرد من بلوك جهرود من ولاية قم، ودستجرد هذه هي التي كان أصل خواجة نصير الدين من بعض مواضعها، ويقال له: ورشاه (3).
وذكر بعضهم أن وفاته كانت في آخر نهار يوم الاثنين يوم الغدير في التاريخ المتقدم.
وقال العلامة في إجازته الكبيرة: وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في

(1) ترجمة الشعر:
زرع الحارث القطن بالبستان لأجل الأكفان، والوالد الغافل المسكين من ولادة ولده فرحان.
(2) تاريخ نگارستان: 244 / 434، محبوب القلوب: غير متوفر لدينا.
(3) رياض العلماء 1: 235.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»