خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٧
منعت منه الحكمة والاعتبار، واستعداد يخالطه التصغير والاحتقار، فالقريحة معه إذن بين متجاذبين ضدين، ومتداعيين حربين، وذلك مادة العناء وجادة الشقاء:
وليس العلى في منهل لذ شربه * ولكن بتتويج الجباه المتاعبا مزايا لها في الهاشميين منزل * يجاوز معناها النجوم الثواقبا إذا ما امتطى بطن اليراع * أكفهم كفى غربه سمر القنا والقواضبا (1) انتهى ما أردنا نقله، ليعلم وضع الكتاب، ومقام صاحبه في البلاغة التي هي قطرة من بحار فضائله.
وهو رحمه الله أول من نظر في الرجال، وتعرض لكلمات أربابها في الجرح والتعديل، وما فيها من التعارض، وكيفية الجمع في بعضها ورد بعضها وقبول الأخرى في بعضها، وفتح هذا الباب لمن تلاه من الأصحاب، وكلما أطلق في مباحث الفقه والرجال ابن طاووس فهو المراد منه، توفي رحمه الله سنة 673.
ويروي عن جماعة من المشايخ العظام الذين يروي عن أكثرهم أخوه السيد الأجل رضي الدين علي أيضا "، وهم على ما عثرنا عليه سبعة:
(أ) - السيد الجليل فخار بن معد الموسوي (2).
(ب) - الحسين بن أحمد السورائي (3).
(ج‍) - السيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي، المتقدم (4) ذكره

(١) بناء المقالة الفاطمية: ٥٤.
(2) يأتي في الجزء الثالث: 32.
(3) يأتي في الصفحة: 460.
(4) تقدم في صفحة: 421
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»