خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤١٩
تكتفي الرجال منهم بالرجال، والنساء بالنساء. فعند ذلك الغم العميم، والبكاء الطويل، والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات الترك، وهم قوم صغار الحدق، وجوههم كالمجان المطرقة، لباسهم الحديد -، جرد مرد، يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم، جهوري الصوت، قوي الصولة، عالي الهمة، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع عليه راية إلا نكسها، الويل الويل لمن ناوأه، فلا يزال كذلك حتى يظفر (1).
فلما وصف لنا ذلك، ووجدنا الصفات فيكم، رجوناك فقصدناك.
فطيب قلوبهم، وكتب لهم فرمانا " باسم والدي (رحمه الله) يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها (2). انتهى.
وهذا الشيخ يروي عن جماعة:
أ - المحقق خواجة نصير الدين الطوسي، كما يظهر من إجازة الشيخ محمد بن أحمد الصهيوني للشيخ علي بن عبد العالي الميسي (3).
ب - السيد العلامة النسابة فخار بن معد الموسوي، صرح بذلك الشهيد الثاني في اخر كشف الريبة، والمحقق الثاني في إجازته لسميه (4).
ج - نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن نما، كما يظهر من الإجازة المذكورة. (5) د - الشيخ الإمام مهذب الدين الحسين (6) بن أبي الفرج ابن ردة النيلي،

(١) نهج السعادة ٣: ٤٣٣ / ١١٥.
(٢) كشف اليقين: ١٠.
(٣) بحار الأنوار ١٠٨: ٣٨.
(٤) كشف الريبة: ١١٩ / ٧، وبحار الأنوار ١٠٨: ٤٤.
(٥) انظر بحار الأنوار ١٠٨: ٤٤.
(٦) عبر عنه في المشجرة: بالشيخ حسن بن ردة وهو اشتباه، انظر رياض العلماء ٢: ٨، وأمل الآمل ٢: ٩٢ / ٢٥٠، وكذاك أعيان الشيعة ٥: ٤١٧ و 6: 14.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»